تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته  
{قَالَ أَتَعۡبُدُونَ مَا تَنۡحِتُونَ} (95)

نجاة إبراهيم من النار ، وفداء إسماعيل

{ قال أتعبدون ما تنحتون ( 95 ) والله خلقكم وما تعملون ( 96 ) قالوا ابنوا له بنيانا فألقوه في الجحيم ( 97 ) فأرادوا به كيدا فجعلناهم الأسفلين ( 98 ) وقال إني ذاهب إلى ربي سيهدين ( 99 ) ربي هب لي من الصالحين ( 100 ) وبشرناه بغلام حليم ( 101 ) فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين ( 102 ) فلما أسلما وتله للجبين ( 103 ) ونديناه أن يا إبراهيم ( 104 ) قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين ( 105 ) إن هذا لهو البلاء المبين ( 106 ) وفديناه بذبح عظيم ( 107 ) وتركنا عليه في الآخرين ( 108 ) سلام على إبراهيم ( 109 ) كذلك نجزي المحسنين ( 110 ) إنه من عبادنا المؤمنين ( 111 ) وبشرناه بإسحاق نبيا من الصالحين ( 112 ) وبركنا عليه وعلى إسحاق ومن ذريتهما محسن وظالم لنفسه مبين ( 113 ) }

المفردات :

ما تنحتون : ما تصنعونه بأيديكم .

95

التفسير :

95- { قال أتعبدون ما تنحتون } .

أي : قال إبراهيم عليه السلام لقومه حين سألوه : { أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم } . [ الأنبياء : 62 ] .

قال لهم : أيستقيم منكم أن تعبدوا أصناما تنحتونها من الصخر ، وتصنعونها بأيديكم من الحجارة ؟ والإله لا ينبغي أن يكون مصنوعا ، بل هو الصانع الخالق للكون وما فيه .