الآية 95 وقوله تعالى : { أتعبدون ما تنحتون } يسفّههم بعبادتهم ما ينحتون بأيديهم ، ويتخذونها بأنفسهم على علم منهم أنها لا تملك ولا ضرا . والذي نحتها أولى بالعبادة له : أولى بالعبادة{[17830]} إن كانت تجوز العبادة لمن دونه من ذلك المنحوت ، إذ هو يملك شيئا من النفع والضرر ، والمنحوت لا . فإن لم تعبدوا الناحت لها والمتخذ ، وهو أقرب وأنفع ، فكيف تعبدون ذلك المنحوت الذي لا يملك شيئا ؟ وتركتهم عبادة الذي خلقهم ، وخلق أعمالكم ؟
ثم من أصحابنا{[17831]} من احتج على المعتزلة بهذه الآية في خلق أفعال العباد ، يقولون : أخبر عليه السلام عن خلق أنفسهم وعن خلق أعمالهم حين{[17832]} قال :
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.