فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{قَالَ أَتَعۡبُدُونَ مَا تَنۡحِتُونَ} (95)

{ قال } مبكتا لهم ومنكرا عليهم :

{ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ } أي أتعبدون أصناما أنتم تنحتونها ، والنحت النجر والبري ؛ نحته ينحته بالكسر نحتا أي براه والنحاتة البراية ، ووجه التوبيخ ظاهر وهو أن الخشب والحجر قبل النحت والإصلاح ما كان معبودا البتة فإذا نحته وشكله على الوجه المخصوص لم يحدث فيه إلا آثار تصرفه عن هيئته ، فلو صار معبودا لهم عند ذلك لزم أن الشيء الذي لم يكن معبودا إذا حصل فيه آثار صار معبودا وفساده واضح .