وقوله : { وَأَنِ اعبدوني هذا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ } بيان لما يجب عليهم أن يفعلوه بعد النهى عما يجب عليهم أن يجتنبوه .
و " أن " فى قوله { أَن لاَّ تَعْبُدُواْ } وفى قوله { وَأَنِ اعبدوني } مفسرة ، والجملة الثانية معطوفة على الأولى .
أى : لقد عهدت إليكم بأن تتركوا عبادة الشيطان ، وعهدت إليكم أن تعبدونى وحدى دون غيرى .
والإِشارة فى قوله : { هذا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ } تعود إلى إخلاص العبادة لله - تعالى - .
أى : هذا الذى أمرتكم به من إخلاص العبادة والطاعة لى هو الطريق الواضح المستقيم ، الذى يوصلكم إلى عز الدنيا ، وسعادة الآخرة .
وقرأ ابن كثير ونافع وابن عامر والكسائي «أنُ اعبدون » بضم النون من أن أتبعوا بها ضمة الدال واو الجماعة أيضاً{[9803]} ، وقرأ عاصم وأبو عمرو وحمزة «وأنِ اعبدون » بكسر النون على أصل الكسر للالتقاء ، وقوله تعالى { هذا صراط مستقيم } إشارة إلى الشرائع ، فمعنى هذا أن الله تعالى عهد إلى بني آدم وقت إخراج نسلهم من ظهره أن لا يعبدوا الشيطان وأن يعبدوا الله تعالى وقيل لهم هذه الشرائع موجودة وبعث تعالى آدم إلى ذريته ولم تخل الأرض من شريعة إلى ختم الرسالة بمحمد صلى الله عليه وسلم ، والصراط الطريق ، ويقال إنها دخيلة في كلام العرب وعربتها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.