التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{ٱدۡخُلُوهَا بِسَلَٰمٍ ءَامِنِينَ} (46)

وجملة { ادخلوها بِسَلامٍ آمِنِينَ } معمولة لقول محذوف . والباء في قوله { بسلام } للمصاحبة .

أى : وتقول لهم الملائكة - على سبيل التكريم - والتحية - لهؤلاء المتقين عند دخولهم الجنات واستقرارهم فيها : ادخلوها - أيها المتقون - تصاحبكم السلامة من الآفات ، والنجاة من المخافات .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{ٱدۡخُلُوهَا بِسَلَٰمٍ ءَامِنِينَ} (46)

26

( ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ آمِنِينَ )

وهم يدخلون الجنات بسلام آمنين في مقابل الخوف والفزع هناك .

/خ48

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{ٱدۡخُلُوهَا بِسَلَٰمٍ ءَامِنِينَ} (46)

وقوله : { ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ } أي : سالمين من الآفات ، مسلمًا عليكم ، { آمِنِينَ } من كل خوف وفزع ، ولا تخشوا من إخراج ، ولا انقطاع ، ولا فناء .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{ٱدۡخُلُوهَا بِسَلَٰمٍ ءَامِنِينَ} (46)

{ ادخلوها } على إرادة القول ، وقرئ بقطع الهمزة وكسر الخاء على أنه ماض فلا يكسر التنوين . { بسلام } سالمين أو مسلما عليكم . { آمنين } من الآفة والزوال .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{ٱدۡخُلُوهَا بِسَلَٰمٍ ءَامِنِينَ} (46)

وقرأ الجمهور «ادخُلوها » على الأمر بمعنى يقال لهم «ادخُلوها » ، وقرأ رويس عن يعقوب «أدخَلوها » على بناء الفعل للمفعول وضم التنوين في «عيونٌ » ، ألقى عليه حركة الهمزة{[7177]} ، و «السلام » هاهنا يحتمل أن يكون السلامة ، ويحتمل أن يكون التحية ، و «الغل » الحقد .


[7177]:وعلى هذا تكون قراءة رويس عن يعقوب هي {في جنات وعيون ادخلوها} من الإدخال مع تنوين النون في (عيون) بالضم لإلقاء حركة الهمزة في الفعل "أدخل" عليها، وقرأ الحسن كذلك مع إبقاء تنوين النون في (عيون) مكسورا. و في الرواية عن رويس خلاف.
 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{ٱدۡخُلُوهَا بِسَلَٰمٍ ءَامِنِينَ} (46)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{ادخلوها بسلام}، سلم الله عز وجل لهم أمرهم، وتجاوز عنهم...

ثم قال: {آمنين} من الخوف.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

[نص مكرر لاشتراكه مع الآية 45]

يقول تعالى ذكره: إن الذين اتقوا الله بطاعته وخافوه، فتجنبوا معاصيه "في جَنّاتٍ وَعُيُونٍ "يقال لهم: "ادْخُلُوها بِسَلامٍ آمِنِينَ" من عقاب الله، أو أن تُسلبوا نعمة الله عليكم وكرامة أكرمكم بها.

قوله: "وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلّ" يقول: وأخرجنا ما في صدور هؤلاء المتقين الذين وصف صفتهم من حقد وضغينة بعضهم لبعض. واختلف أهل التأويل في الحال التي ينزع الله ذلك من صدورهم؛

فقال بعضهم: ينزل ذلك بعد دخولهم الجنة...

وقال بعضهم: ما يشبّه بهم إلا أهل جمعة انصرفوا من جمعتهم...

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

{ادخلوها بسلام آمنين} قال بعضهم: قوله: {ادخلوها بسلام} أي اجعلوا دخولكم فيها بسلام على ما أمرهم في الدنيا أن يجعلوا الدخول في المنازل كقوله: {فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحية} الآية (النور: 61) وعلى ما أخبر أن الملائكة يسلمون عليهم كقوله: {سلام عليكم طبتم} (الزمر: 3) وكقوله: {ونبئهم عن ضيف إبراهيم} {إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما} (الحجر: 51 و 52). وقال بعضهم: قوله: {ادخلوها بسلام آمنين} أي ادخلوها بسلام، لا يصيبكم مكروه {آمنين} لا ينغصكم خوف ولا حزن على ما أخبر: {فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون} (البقرة: 38 و...).

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

... معنى "آمنين "أي: ساكني النفس إلى انتفاء الضرر.

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

{ادخلوها} على إرادة القول... {بِسَلامٍ} سالمين أو مسلماً عليكم: تسلم عليكم الملائكة.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

ولما كان المنزل لا يحسن إلا بالسلامة والأنس والأمن، قال تعالى: {ادخلوها} أي يقال لهم ذلك {بسلام} أي سالمين من كل آفة، مرحباً بكم ومسلماً عليكم حال الدخول {آمنين} من ذلك دائماً.

تيسير التفسير لاطفيش 1332 هـ :

... والباءُ للمصاحبة أي: مع سلام من كل مكروه ما دمتم فيها، وأنتم لا تخرجون منها، أَو مع قولهم سلام عليكم، كمن يسلم عند دخول دار فيكونون يسلمون على من في الجنة من الحور والولدان والملائِكة، وأيضا كل مسلم يسلم على من سبقه فيها من المسلمين..

زهرة التفاسير - محمد أبو زهرة 1394 هـ :

والنعمة الثانية: الأمن وإقرار السلام، وهذا أشار سبحانه وتعالى إليه بآيتين كريمتين هما قوله تعالى: {ادخلوها بسلام آمنين}، والثانية قوله: {ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا عل سرر متقابلين}؛

أما الأولى: فإن الملائكة يطلبون إليهم أن يدخلوها بسلام يجمعهم فيها سلام، حال كونهم آمنين من الأشرار وأسقام النفوس ومدافعة الأعداء، فلا حرب، ولا خصام ولا نزاع من نوع ما كان يجري في الأرض...

تفسير من و حي القرآن لحسين فضل الله 1431 هـ :

{ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ آمِنِينَ} إنه النداء الإلهيّ الذي ينطلق باللطف والرحمة لينساب في أرواحهم أمناً وسلاماً، فلا يحسون معه بخوف، ولا يشعرون أمامه بحزن، بل هو السلام الهادئ العميق والسرور المنفتح على كل جمالات الجنّة وأفراحها.. وتلك هي النهاية الحلوة السعيدة التي يتطلع إليها المؤمنون الأتقياء عندما يعانون آلام الحياة، ويعيشون مشاكلها، ويواجهون صعوباتها، ويصبرون على سلبياتها، من أجل الله، في ما يحملونه من رسالاته، وفي ما يتحرّكون به من أوامره ونواهيه.