فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{ٱدۡخُلُوهَا بِسَلَٰمٍ ءَامِنِينَ} (46)

{ ادْخُلُوهَا بِسَلاَمٍ ءامِنِينَ ( 46 ) }

{ ادْخُلُوهَا } أي قيل لهم ادخلوها وقرئ على أنه فعل مبني للمفعول أي أدخلهم الله إياها ، وقد قيل أنهم إذا كانوا في جنات وعيون فكيف يقال لهم بعد ذلك ادخلوها على قراءة الجمهور فإن الأمر لهم بالدخول يشعر بأنهم لم يكونوا فيها ، وأجيب بأن المعنى أنهم لما صاروا في الجنات فإذا انتقلوا من بعضها إلى بعض يقال لهم عند الوصول إلى التي أرادوا الانتقال إليها ادخلوها ، والقائل هو الله تعالى أو بعض ملائكته .

{ بِسَلاَمٍ آمِنِينَ } أي بسلامة من جميع الآفات وأمن من المخافات أو من زوال هذا النعيم أو مسلمين على بعضهم بعضا أو مسلما عليهم من الملائكة أو من الله عز وجل .

وقال الضحاك : أمنوا الموت فلا يموتون ولا يكبرون ولا يسقمون ولا يعرون ولا يجوعون .