البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{ٱدۡخُلُوهَا بِسَلَٰمٍ ءَامِنِينَ} (46)

وقرأ الحسن : ادخلوها ماضياً مبنياً للمفعول من الإدخال .

وقرأ يعقوب في رواية رويس كذلك ، وبضم التنوين ، وعنه فتحه .

وما بعده أمر على تقدير : أدخلوها إياهم من الإدخال ، أمر الملائكة بإدخال المتقين الجنة ، وتسقط الهمزة في القراءتين .

وقرأ الجمهور : ادخلوها أمر من الدخول .

فعلى قراءتي الأمر ، ثم محذوف أي : يقال لهم ، أو يقال للملائكة .

وبسلام في موضع نصب على الحال ، واحتمل أن يكون المعنى : مصحوبين بالسلامة ، وأن يكون المعنى : مسلماً عليكم أي : محيون ، كما حكي عن الملائكة أنهم يدخلون على أهل الجنة يقولون : سلام عليكم .