التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَلَا تَدۡعُ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَۖ فَإِن فَعَلۡتَ فَإِنَّكَ إِذٗا مِّنَ ٱلظَّـٰلِمِينَ} (106)

ثم أضاف - سبحانه - إلى ذلك تأكيدا آخر فقال : { وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ الله مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ } .

أى : ولا تدع من دون الله في أى وقت من الأوقات { مَا لاَ يَنفَعُكَ } إذا دعوته لدفع مكروه أو جلب محبوب { وَلاَ يَضُرُّكَ } إذا تركته وأهملته .

{ فَإِن فَعَلْتَ } شيئا مما نهيناك عنه { فَإِنَّكَ إِذاً } تكون { مِّنَ الظالمين } الذين ظلموا أنفسهم بإيرادها مورد المهالك ، لإشراكها مع الله - تعالى - آلهة أخرى .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَلَا تَدۡعُ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَۖ فَإِن فَعَلۡتَ فَإِنَّكَ إِذٗا مِّنَ ٱلظَّـٰلِمِينَ} (106)

( ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك . فإن فعلت فإنك إذن من الظالمين ) . .

لا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك من هؤلاء الشركاء والشفعاء ، الذين يدعوهم المشركون لجلب النفع ودفع الضر . فإن فعلت فإنك إذن من هؤلاء المشركين ! فميزان الله لا يحابي وعدله لا يلين . .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَلَا تَدۡعُ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَۖ فَإِن فَعَلۡتَ فَإِنَّكَ إِذٗا مِّنَ ٱلظَّـٰلِمِينَ} (106)

يقول تعالى لرسوله محمد ، صلوات الله وسلامه عليه : قل : يا أيها الناس إن كنتم في شك من صحة ما جئتكم من الدين الحنيف ، الذي أوحاه الله إلي ، فها أنا لا أعبد الذين تعبدون من دون الله ، ولكن أعبد الله وحده لا شريك له ، وهو الذي يتوفاكم كما أحياكم ، ثم إليه مرجعكم ؛ فإن كانت آلهتكم التي تدعون من دون الله{[14446]} حقا ، فأنا لا أعبدها{[14447]} فادعوها فلتضرني ، فإنها لا تضر ولا تنفع ، وإنما الذي بيده الضر والنفع هو الله وحده لا شريك له ، وأمرت أن أكون من المؤمنين .


[14446]:- في أ : "من دون الله من شيء حقا".
[14447]:- في ت : "أعبد".

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَلَا تَدۡعُ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَۖ فَإِن فَعَلۡتَ فَإِنَّكَ إِذٗا مِّنَ ٱلظَّـٰلِمِينَ} (106)

{ ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك } بنفسه أن دعوته أو خذلته . { فإن فعلت } فإن دعوته { فإنك إذا من الظالمين } جزاء للشرك وجواب لسؤال مقدر عن تبعة الدعاء .