تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَلَا تَدۡعُ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَۖ فَإِن فَعَلۡتَ فَإِنَّكَ إِذٗا مِّنَ ٱلظَّـٰلِمِينَ} (106)

وقوله تعالى : ( وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكَ ) إن أطعته ، ولا يضرك إن تركت إجابته وطاعته .

وقوله : ( وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ ) يحتمل لا تعبد من دون الله ما لا يملك جر المنفعة ويحتمل الدعاء نفسه ؛ أي لا تسم من دون الله إلها .

وقوله تعالى : ( فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِنْ الظَّالِمِينَ ) ذكر ههنا الظلم إن فعل ما ذكر ، والمراد منه الشرك . وذكر في قصة آدم وحواء ( ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين )[ البقرة : 35و . . ] . وقد قربا ولم يكونا مشركين إنما كانا عاصيين[ في الأصل وم : عصاة ] ليعلم أن ليس في الموافقة في الأسماء موافقة في الحقائق والمعاني إنما تكون الموافقة في الحقائق في موافقة /235-ب/ الأسباب . لذلك كان ما ذكر[ في الأصل وم : ذكروا ] والله أعلم .