الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{وَلَا تَدۡعُ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَۖ فَإِن فَعَلۡتَ فَإِنَّكَ إِذٗا مِّنَ ٱلظَّـٰلِمِينَ} (106)

{ فَإِن فَعَلْتَ } معناه : فإن دعوت من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرّك ، فكني عنه بالفعل إيجازاً { فَإِنَّكَ إِذًا مّنَ الظالمين } إذاً جزاء للشرط وجواب لسؤال مقدّر ، كأن سائلاً سأل عن تبعة عبادة الأوثان . وجعل من الظالمين ؛ لأنه لا ظلم أعظم من الشرك ، { إِنَّ الشرك لَظُلْمٌ عَظِيمٌ } [ لقمان : 13 ] .