التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَهُمۡ عَذَابٞ شَدِيدٞۖ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ لَهُم مَّغۡفِرَةٞ وَأَجۡرٞ كَبِيرٌ} (7)

ثم بين - سبحانه - أقسام الناس يوم القيامة فقال : { الذين كَفَرُواْ } بكل ما يجب الإِيمان به { لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ } بسبب كفرهم وفسوقهم عن امر خالقهم - عز وجل - واتباعهم للشيطان . .

{ والذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ } الأعمال { الصالحات لَهُم } من ربهم { مَّغْفِرَةٌ } عظيمة { وَأَجْرٌ كَبِيرٌ } لا يعلم مقداره إلا الله - تعالى - .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَهُمۡ عَذَابٞ شَدِيدٞۖ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ لَهُم مَّغۡفِرَةٞ وَأَجۡرٞ كَبِيرٌ} (7)

4

ثم يدعم هذه التعبئة وهذا الحذر وهذا التوفز ببيان عاقبة الكافرين الذين لبوا دعوة الشيطان ، وحالة المؤمنين الذين طاردوه :

( الذين كفروا لهم عذاب شديد . والذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة وأجر كبير ) . .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَهُمۡ عَذَابٞ شَدِيدٞۖ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ لَهُم مَّغۡفِرَةٞ وَأَجۡرٞ كَبِيرٌ} (7)

لما ذكر [ الله ]{[24458]} تعالى أن أتباع إبليس مصيرهم إلى [ عذاب ]{[24459]} السعير ، ذكر بعد ذلك أن الذين كفروا لهم عذاب شديد{[24460]} ؛ لأنهم أطاعوا الشيطان وعَصَوا الرحمن ، وأن الذين آمنوا بالله ورسله { وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ } أي : لما كان منهم من ذنب ، { وَأَجْرٌ كَبِيرٌ } على ما عملوه من خير .


[24458]:- زيادة من ت.
[24459]:- زيادة من ت، أ.
[24460]:- في ت : "للذين كفروا عذابا شديدا".
 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَهُمۡ عَذَابٞ شَدِيدٞۖ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ لَهُم مَّغۡفِرَةٞ وَأَجۡرٞ كَبِيرٌ} (7)

القول في تأويل قوله تعالى : { الّذِينَ كَفَرُواْ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَالّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصّالِحَاتِ لَهُم مّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ } .

يقول تعالى ذكره : الّذِينَ كَفَروا بالله ورسوله لَهُمْ عَذَابٌ من الله شَدِيدٌ ، وذلك عذاب النار . وقوله : وَالّذِينَ آمَنُوا يقول : والذين صدّقوا الله ورسوله ، وعملوا بما أمرهم الله ، وانتهوا عما نهاهم عنه لَهُمْ مَغْفِرَةٌ من الله لذنوبهم وأجْرٌ كَبِيرٌ وذلك الجنة ، كما :

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وأجْرٌ كَبِيرٌ وهي الجنة .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَهُمۡ عَذَابٞ شَدِيدٞۖ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ لَهُم مَّغۡفِرَةٞ وَأَجۡرٞ كَبِيرٌ} (7)

{ الذين كفروا لهم عذاب شديد والذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة وأجر } كبير وعيد لمن أجاب دعاءه ووعد لنم خالفه وقطع للاماني الفارغة ، وبناء للأمر كله على الإيمان والعمل الصالح .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَهُمۡ عَذَابٞ شَدِيدٞۖ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ لَهُم مَّغۡفِرَةٞ وَأَجۡرٞ كَبِيرٌ} (7)

وقوله { الذين كفروا } في موضع رفع بالابتداء وهذا هو الحسن لعطف { الذين آمنوا } عليه بعد ذلك فهي جملتان تعادلتا ، وجوز بعض الناس في { الذين } أن يكون بدلاً من الضمير في { يكونوا } وجوز غيره أن يكون { الذين } في موضع نصب بدلاً من { حزبه } وجوز بعضهم أن يكون في موضع خفض بدلاً من { أصحاب } وهذا كله محتمل ، غير أن الابتداء أرجح .