التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي  
{جَهَنَّمَ يَصۡلَوۡنَهَاۖ وَبِئۡسَ ٱلۡقَرَارُ} (29)

وقوله - سبحانه - { جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ القرار } بيان لدار بوارهم وهلاكهم أى : جهنم يصلون حرها وسعيرها ، وبئس القرار قرارهم فيها .

فقوله { جهنم } عطف بيان لدار البوار ، وقوله { يصلونها } فى محل نصب حال من { جهنم } يقال : صلى فلان النار - من باب تعب - إذا ذاق حرها ، وتقول : صليت اللحم أصليه - من باب رمى - إذا شويته .

والمخصوص بالذم محذوف . أى : بئس القرار هى أى : جهنم .

وفيه إشارة إلى أن حلولهم فيها كائن على وجه الدوام والاستمرار .