تفسير الأعقم - الأعقم  
{جَهَنَّمَ يَصۡلَوۡنَهَاۖ وَبِئۡسَ ٱلۡقَرَارُ} (29)

{ ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفراً } الآية نزلت في كفار أهل بدر عن علي ( عليه السلام ) وابن عباس ، وقيل : نزلت في القادة من أهل مكة أنعم الله عليهم بالنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فكفروا به ، وقيل : في أبي جهل وأصحابه .

وقوله : { ألم تر } ألم تعلم { إلى الذين بدلوا نعمة الله كفراً } جعلوا بدل شكر نعمه الكفر به فكأنهم بدلوا ، وقيل : أتاهم المال ليصرفوه في سبيل الخير فصرفوه في معاصي الله تعالى فكأنهم بدلوا ، وقيل : أنعم الله عليهم بالرسول والقرآن فاختاروا الكفر ، وقوله تعالى : { وأحلّوا قومهم دار البوار } معناه دار الهلاك وهو جهنم ، وقيل : دعوهم إلى محاربة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حتى قتلوا فهلكوا ببدر { وجعلوا لله أنداداً } أضداداً ، قيل : شركاء يعبدونهم ، وهي الأوثان { ليضلوا عن سبيله } لو كان عاقبتهم الضلال عن دين الله ، قيل : السورة مكية إلاَّ هاتين { ألم تر إلى الذين بدلوا } إلى { القرار } ، وقيل : نزلا في أهل بيت بالمدينة