أخبر تعالى أَنَّ هذا القرآن لو سمعوه من أعجمَ ، أي : من حيوان غير ناطق ، أو من جماد ، والأعجم : كل ما لا يُفْصحُ ، ما كانوا يؤمنون ، والأعجمون : جمع أَعْجَم ، وهو الذي لا يُفْصِحُ ، وإنْ كان عربيّ النَّسَبِ ، وكذلك يقال للحيوانات والجمادات ، ومنه الحديث : ( جُرْحُ العَجْمَاءِ جُبَارٌ ) والعَجَمِيُّ هو الذي نسبه في العَجَمِ ، وإن كان أفصح الناس ، وقرأ الحسن : { الأَعْجَمينَ } [ الشعراء : 198 ] .
قال أبو حاتم : أراد جمع الأعجمي المنسوب إلى العجم ، وقال الثعلبيُّ : معنى الآية : ولو نزلناه على رجل ليس بعربيِّ اللسان ، فقرأه عليهم بغير لغة العرب لما آمنوا أَنَفَةً من أتباعه ، انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.