فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{كَلَّاۖ لَيُنۢبَذَنَّ فِي ٱلۡحُطَمَةِ} (4)

{ كلا } نفى لما ظنه .

{ لينبذن } ليلقين ، ويرمين .

{ الحطمة } جهنم ؛ لأنها تحطم المعذبين فيها .

{ كلا لينبذن في الحطمة ( 4 ) وما أدراك ما الحطمة ( 5 ) نار الله الموقدة ( 6 ) التي تطلع على الأفئدة ( 7 ) إنها عليهم موصدة ( 8 ) في عمد ممددة ( 9 ) } .

رد لظن الطغاة المستكبرين ، والجبارين المفتونين ، الذي يحسبون أن ما أوتوا من مال يسوغ لهم العتو والفخر والاختيال ، ويضمن لهم البقاء أحياء دون زوال ؛ وكذبوا ؛ فإن الحي الذي لا يموت يرث سبحانه الأرض ومن عليها ؛ ثم يرد المترف إلى ربه فيعذبه عذابا نكرا : { في سموم وحميم . وظل من يحموم . لا بارد ولا كريم . إنهم كانوا قبل ذلك مترفين . وكانوا يصرون على الحنث العظيم }{[13190]} .

{ لينبدن في الحطمة } ليطرحن وليرمين في نار تحطمه وأمثاله وتهشمه .


[13190]:- سورة الواقعة. الآيات: من 42 إلى 46