فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَٱذۡكُرۡ فِي ٱلۡكِتَٰبِ إِدۡرِيسَۚ إِنَّهُۥ كَانَ صِدِّيقٗا نَّبِيّٗا} (56)

{ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا { 56 ) وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا { 57 ) }

أمر خاتم النبيين محمد عليه الصلوات والتسليم أن يبلغنا في القرآن من أنباء إدريس عليه السلام ، وقد أثنى الله تعالى عليه بأنه من الأنبياء المصدقين بكل ما أنزل الله من وحي ، وبكل من أرسل من رسول ؛ ورفعه المولى سبحانه مكانا عليا ؛ مما أخرج مسلم وغيره عن مالك بن صعصعة قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لما عرج بي إلى السماء أتيت إدريس{[1964]} في السماء الرابعة " ؛ قال مجاهد في قوله جل ثناؤه : { ورفعناه مكانا عليا } قال : إدريس رفع و لم يمت كما رفع عيسى ؛ وقال الحسن : { مكانا عليا } الجنة .


[1964]:واختلف المفسرون في الزمان الذي بعث فيه.