فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَٱذۡكُرۡ فِي ٱلۡكِتَٰبِ إِدۡرِيسَۚ إِنَّهُۥ كَانَ صِدِّيقٗا نَّبِيّٗا} (56)

{ واذكر في الكتاب إدريس } هو ابن شيث بن آدم لصلبه ، أفاده السيوطي في التحبير واسمه أخنون . قيل هو جد نوح ، فإن نوح هو ابن لمك ابن متوشلخ ابن أخنون ، وعلى هذا فيكون جد أبي نوح ، ذكره الثعلبي وغيره ، وقد قيل إن هذا خطأ ، وامتناع إدريس للعجمة والعلمية .

وقولهم سمي به لكثرة دراسته الكتب لا يصح ، لأنه لو كان إفعيلا من الدرس لم يكن فيه إلا سبب واحد وهو العلمية وكان منصرفا ، وهو أول مرسل بعد آدم عليه السلام وأول من أعطي النبوة من بني آدم وأول من خط بالقلم ، ونظر في النجوم والحساب وأول من خاط الثياب وأول من اتخذ السلاح . وقاتل الكفار .

{ إنه كان صديقا نبيا } وذلك أن الله شرفه بالنبوة ، وأنزل عليه ثلاثين صحيفة . وقد اختلف في معنى قوله :