فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وُجُوهٞ يَوۡمَئِذٖ نَّاعِمَةٞ} (8)

{ ناعمة } ذات نعمة .

{ وجوه يومئذ ناعمة ( 8 ) لسعيها راضية ( 9 ) في جنة عالية ( 10 ) لا تسمع فيها لاغية ( 11 ) فيها عين جارية ( 12 ) فيها سرر مرفوعة ( 13 ) وأكواب موضوعة ( 14 ) ونمارق مصفوفة ( 15 ) وزرابي مبثوثة ( 16 ) } .

لما أنذر القرآن وحذر من مصير ومآل الكفار والفجار ، وعد وبشر بما أعد الله تعالى للمتقين الأخيار ، فوجوههم في الآخرة يعلوها السرور ، ويظهر عليه البشر والتنعم { تعرف في وجوههم نضرة النعيم }{[10548]} يقول أهل اللغة : وهنا واو مقدرة فكأن الكلام : ووجوه يومئذ ناعمة ، للفصل بينها وبين ما سبق ؛ وقال بعضهم : لم تعطف هذه الجملة على تلك إيذانا بكمال تباين مضمونيهما-


[10548]:- سورة المطففين. الآية 24.