الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلٗا} (3)

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلٗا} (3)

" وكفى بالله وكيلا " حافظا . وقال شيخ من أهل الشام : قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وفد من ثقيف فطلبوا منه أن يمتعهم باللات سنة - وهي الطاغية التي كانت ثقيف تعبدها - وقالوا : لتعلم قريش منزلتنا عندك ؛ فهم النبي صلى الله عليه وسلم بذلك ، فنزلت " وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا " أي كافيا لك ما تخافه منهم . و " بالله " في موضع رفع لأنه الفاعل . و " وكيلا " نصب على البيان أو الحال .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلٗا} (3)

ولما كان الآدمي موضع الحاجة إلى{[55011]} تعظيم الترجية قال : { وتوكل } أي دع الاعتماد على التدبير في أمورك واعتمد فيها { على الله } المحيط علماً وقدرة ، ولتكرير هذا الاسم الأعظم{[55012]} الجامع لجميع معاني الأسماء في هذا المقام شأن لا يخفى كما أشير إليه .

ولما كان التقدير : فإنه يكفيك في جميع ذلك ، عطف عليه قوله : { وكفى بالله } أي الذي له الأمر كله على الإطلاق { وكيلاً * } أي إنه لا أكفى منه لكل من وكله في أمره ، فلا تلتفت في شيء من أمرك إلى شيء غيره{[55013]} لأنه ليس لك قلبان تصرف كلاً منهما إلى واحد .


[55011]:من ظ وم ومد، وفي الأصل: أن.
[55012]:زيد من ظ وم ومد.
[55013]:زيد من ظ وم ومد.