الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{لِّيَجۡزِيَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِۚ أُوْلَـٰٓئِكَ لَهُم مَّغۡفِرَةٞ وَرِزۡقٞ كَرِيمٞ} (4)

وقوله { ليجزي } يعود إلى قوله { لتأتينكم } معناه لتأتينكم الساعة { ليجزي الذين آمنوا } الاية

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{لِّيَجۡزِيَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِۚ أُوْلَـٰٓئِكَ لَهُم مَّغۡفِرَةٞ وَرِزۡقٞ كَرِيمٞ} (4)

" ليجزي " منصوب بلام كي ، والتقدير : لتأتينكم ليجزي . " الذين آمنوا وعملوا الصالحات " بالثواب ، والكافرين بالعقاب . " أولئك " يعني المؤمنين . " لهم مغفرة " لذنوبهم . " ورزق كريم " وهو الجنة .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{لِّيَجۡزِيَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِۚ أُوْلَـٰٓئِكَ لَهُم مَّغۡفِرَةٞ وَرِزۡقٞ كَرِيمٞ} (4)

ثم بين علة ذلك كله دليلاً على صدق القسم بما ختمت به الأحزاب من حكمة عرض الأمانة مما لا يمتري{[56363]} ذو عقل ولو قل في صحته{[56364]} ، وأنه لا يجوز في الحكمة أن يفعل غيره فقال : { ليجزي الذين آمنوا } أي فإنه ما خلق الأكوان إلا لأجل الإنسان ، فلا يجوز ان يدعه بغير جزاء : { وعملوا } أي تصديقاً لإيمانهم { الصالحات } .

ولما التفت السامع إلى معرفة جزائهم ، أورده تعظيماً لشأنه ، جواباً للسؤال مشيراً{[56365]} إليه بما دل{[56366]} على علو رتبته بعلو رتبة أهله : { أولئك } أي العالو الرتبة { لهم مغفرة } أي لزلاتهم أو هفواتهم{[56367]} لأن الإنسان المبني على النقصان لا يقدرأن يقدر العظيم السلطان حق قدره { ورزق كريم * } أي جليل عزيز دائم لذيذ نافع شهي ، لا كدر فيه بوجه .


[56363]:من ظ وم ومد، وفي الأصل: لم يمتري.
[56364]:من ظ وم ومد، وفي الأصل: صحبته.
[56365]:في ظ ومد: مشارا.
[56366]:زيد في الأصل: عليه، ولم تكن الزيادة في ظ وم ومد فحذفناها.
[56367]:من م ومد، وفي الأصل وظ: لهفواتهم.