الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{وَيَسۡتَعۡجِلُونَكَ بِٱلۡعَذَابِ وَلَوۡلَآ أَجَلٞ مُّسَمّٗى لَّجَآءَهُمُ ٱلۡعَذَابُۚ وَلَيَأۡتِيَنَّهُم بَغۡتَةٗ وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ} (53)

كان استعجال العذاب استهزاء منهم وتكذيباً ، والنضر بن الحرث هو الذي قال : اللَّهم أمطر علينا حجارة من السماء ، كما قال أصحاب الأيكة : فأسقط علينا كسفاً من السماء { وَلَوْلاَ أَجَلٌ } قد سماه الله وبينه في اللوح لعذابهم ، وأوجبت الحكمة تأخيره إلى ذلك الأجل المسمى { لَّجَاءهُمُ العذاب } عاجلاً . والمراد بالأجل : الآخرة ، لما روي أنّ الله تعالى وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا يعذب قومه ولا يستأصلهم ، وأن يؤخر عذابهم إلى يوم القيامة . وقيل : يوم بدر . وقيل : وقت فنائهم بآجالهم .