تفسير الأعقم - الأعقم  
{سُبۡحَٰنَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلۡأَزۡوَٰجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنۢبِتُ ٱلۡأَرۡضُ وَمِنۡ أَنفُسِهِمۡ وَمِمَّا لَا يَعۡلَمُونَ} (36)

{ سبحان الذي خلق الأزواج كلها } أي : تنزيهاً له من الشرك{ الذي خلق الأزواج } قيل : الأصناف والأشكال { مما تنبت الأرض } من الحبوب والفواكه وغيرها { ومن أنفسهم } من الأولاد { ومما لا يعلمون } يعني : أشياء من الحيوانات والجماد لا يعلمونها ، ومن أزواج لم يطلعهم الله عليها ولا يصلون إلى معرفتها بطريق من طرق العلم ، ولا يبعد أن يخلق الله من الخلائق والحيوان والجماد مما لا يجعل للبشر طريقاً إلى العلم به لأنه لا حاجة لهم إلى العلم به في دينهم ودنياهم ، ولو كانت لهم إليه حاجة لأعلمهم بما لا يعلمون كما أعلمهم بموجود ما لا يعلمون ، وفي الحديث : " ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر " { فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين } [ السجدة : 17 ]