ثم نزه نفسه بقوله { سبحان الذي خلق الأزواج } أي الأصناف والمراد بقوله { ومما لا يعلمون } أزواج لم يطلع الله الإنسان عليها بطريق من طرق المعرفة { وما يعلم جنود ربك إلا هو } [ المدثر : 31 ] { فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين } [ السجدة : 17 ] قالت الأشاعرة : فيه دليل على أن أفعال العباد مخلوقة لله لأن أفعالهم أعراض وهي داخلة تحت الأجناس . وقوله { مما تنبت } لا يخرجه عن العموم لأن البيان متعدّد نظيره قول القائل : أعطيته كل شيء من الثياب والدواب والعبيد . فإنه يفهم أن تعديد الأصناف لتأكيد العموم يؤيده قوله في الزخرف { الذي خلق الأزواج كلها } [ الآية : 12 ] من غير تقييد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.