{ سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الأَزْوَاجَ كُلَّهَا } مستأنفة مسوقة لتنزيهه سبحانه عما وقع منهم من ترك الشكر لنعمه المذكورة والتعجب من إخلالهم بذلك وقد تقدم الكلام مستوفى في معنى سبحان ؛ وهو في تقدير الأمر للعباد بأن ينزهوه عما لا يليق به ؛ و{ الأزواج } :الأنواع والأصناف فكل زوج صنف ؛لأنه مختلف في الألوان والطعوم والأشكال والصغر والكبر فاختلافها هو ازدواجها قال قتادة : يعني الذكر والأنثى { مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ } : بيان للأزواج والمراد :كل ما نبت فيها من الأشياء المذكورة وغيرها لأنه أصناف .
{ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ } أي : خلق الأزواج من أنفسهم وهم الذكور والإناث { وَمِمَّا لا يَعْلَمُونَ } من أصناف خلقه في البر والبحر والسماء والأرض ففي الأودية والبحار أشياء لا يعلمها الناس ؛ ولم يطلعهم الله عليها ، ولا توصلوا إلى معرفتها ووجه الاستدلال في هذه الآية أنه إذا انفرد بالخلق فلا ينبغي أن يشرك به .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.