تفسير الأعقم - الأعقم  
{فَأَخَذَتۡهُمُ ٱلرَّجۡفَةُ فَأَصۡبَحُواْ فِي دَارِهِمۡ جَٰثِمِينَ} (91)

{ فأخذتهم الرجفة } قيل : الزلزلة ، وقيل : أهلكوا بالنار يعني نزلت عليهم نار من السماء فأهلكتهم ، وقيل : تزلزلت أرضهم وسقطت ديارهم ، وقيل : زلزلوا فأحاطت بهم النار فهلكوا ، وقيل : جاءهم حرّ شديد فدخلوا البيوت فدخل عليهم ثم جاءت سحابة فيها ريح طيب فخرجوا إلى البرية حتى اجتمعوا تحت السحابة رجالُهم ونساؤهم وصبيانهم فألهبها الله تعالى ناراً ، وزلزلت الأرض ، فاحترقوا وصاروا رماداً ، وهو قوله تعالى : { فأخذهم عذاب يوم الظلة } [ الشعراء : 189 ] ، قوله تعالى : { كأن لم يغنوا فيها } كأن لم يعيشوا ولم ينزلوا ولم يقيموا ، وقال : { يا قوم لقد أبلغتكم رسالات ربي } ، قيل : قاله قبل نزول العذاب ، وقيل : قاله لمن بقي معه من المؤمنين ، قوله تعالى : { فكيف آسى } أي أحزن .