فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{فَأَخَذَتۡهُمُ ٱلرَّجۡفَةُ فَأَصۡبَحُواْ فِي دَارِهِمۡ جَٰثِمِينَ} (91)

{ فأخذتهم الرجفة } أي الزلزلة وقيل الصيحة كما في قوله { وأخذت الذين ظلموا الصحية } ولعلها كانت مبادئ الرجفة فأسند هلاكهم إلى السبب القريب تارة وإلى البعيد أخرى { فأصبحوا في دارهم جاثمين } باركين على الركب ميتين ، قد تقدم تفسيره في قصة صالح ، قال قتادة : بعث الله شعيبا إلى أصحاب الأيكة وإلى مدين فأما أصحاب الأيكة فأهلكوا بالظلة ، وأما أهل مدين فأخذتهم الرجفة صاح بهم جبريل صيحة فهلكوا جميعا ، وروي أن الله تعالى حبس عنهم الريح سبعة أيام ثم سلط عليهم الحر حتى هلكوا .