{ إنكم لتأتون الرجال } هم أول من فعل هذه الفاحشة اتيان الذكور فبعث الله جبريل مع جماعة من الملائكة لإهلاك قوم لوط ، وأمرهم أن يبشروا إبراهيم بإسحاق ، ثم خرجوا حتى أتوا لوطاً ( عليه السلام ) فنزلوا عليه وهم على أحسن صورة ، ودلت امرأته قومه عليهم حتى طمست أعينهم ، وخرج جبريل ولوط ومن آمن معه وأهلكهم الله تعالى عند الصبح ، ورفع تلك المدائن حتى قربت من السماء ، ثم قلبها جبريل فهلكت امرأته مع من هلك ، ورمت الحجارة من كان غائباً حتى لم يبق منهم أحد ، وقيل : أمطرعليهم الكبريت والنار ، وقيل : خسف بالمقيمين منهم وأمطر على مسافريهم ، وقيل : مطرت عليهم ثم خسف بهم ، وروي أن تاجراً منهم كان بالحرم فوقف له الحجر أربعين يوماً حتى قضى تجارته وخرج فوقع عليه ، وروى الثعلبي : أن بلاد قوم لوط أخصبت فانتجعها أهل البلاد ، فتمثل لهم ابليس في صورة رجل شاب ثم دعا إلى دبره فنكح ، ثم عبثوا بذلك العمل ، فلما كثر ذلك فيهم عجّت الأرض إلى ربها فسمعت السماء فعجّت إلى ربها ، ثم كذلك العرش ، فأمر الله تعالى السماء أن تحصبهم وأمر الأرض أن تخسف بهم ، وروي فيه أيضاً : أن ابليس عرض لهم في صورة شيخ فقال : ان فعلتم بهم كذا فجرتم منهم فأبوا ، فلما ألحّ الناس عليهم قصدوهم ، فأصابوا غلماناً صباحاً فافحشوا واستحكم ذلك فيهم ، قال الحسن : كانوا لا ينكحون إلاَّ الغرباء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.