قوله تعالى : { قال الملأ الذين استكبروا من قومه } ، يعني الرؤساء الذين تعظموا عن الإِيمان به { أو لتعودن في ملتنا } أي شريعتنا أي تدعون دينكم وتصيرون إلى ديننا .
فإن قيل : كيف قال : تعودون في ملتنا ولم يكونوا فيها ؟
قيل : لأن الذين اتبعوا شعيباً كانوا في دينهم وإلا فشعيب ( عليه السلام ) لم يكن على ملتهم .
وقيل : قالوا هذا القول على وجه التلبيس والإيهام على العوام يوهمون عليهم كانوا منهم .
وقيل : إن شعيباً وقومه في بدْءِ أمرهم كانوا يخفون أمرهم فكانوا يظنون أنهم على دينهم .
قوله تعالى : { بعد إذ نجانا الله منها } أي خلصنا بلطفه وبيانه { وما يكون لنا أن نعود فيها } اختلفوا في قوله فيها الكناية إلى ماذا ترجع ؟ قيل : إلى الملة عن أكثر المفسرين ، وقيل : إلى القرية وقد تقدم ذكرها في قوله تعالى : { لنخرجنك يا شعيب والذين آمنوا معك من قريتنا } ، ومن قال الكناية راجعة إلى الملة اختلفوا في معنى الآية على أقوال : الأول أن المراد بالملة الشريعة وفي شريعتهم ما يجوز التعبّد به كأنه قيل : ليس لنا أن ندخل فيها إلاَّ أن يتعبّدنا الله بها وينقلنا إليها وينسخ ما نحن فيه من الشريعة ، وقيل : { إلا أن يشاء }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.