تفسير الأعقم - الأعقم  
{إِذۡ هُمۡ عَلَيۡهَا قُعُودٞ} (6)

{ قعود } على النار فقيل : كانوا من المجوس ، وعن علي ( عليه السلام ) : " أن نبيّاً من الحبشة بعث إلى قومه فدعاهم فتابعه قوم وخالفه قوم ، فخدّ بعض الملوك أخدوداً وأجج فيها ناراً عظيمة وامتحنوا ، فأحرق من آمن بالنبي " ، وقيل : وقع إلى نجران رجل ممن كان على دين عيسى ( عليه السلام ) فدعاهم فأجابوه ، فسار إليهم ذو نواس اليهودي بجنود من حمير فخيرهم بين النار واليهودية فأبوا ، فأحرق منهم اثنى عشر ألفاً في الأخاديد ، وقيل : سبعون ألفاً ، وقيل : كانوا من المجوس وكان لهم ملك وقع على أخته فأنكروا عليه ، فدعا الناس إلى جواز نكاح الأخوات فأبوا فضربهم ، فخدّ الأخدود وأضرم فيها النار وعرض ذلك على أهل مملكته فمن امتثل خلا سبيله ومن أبى أحرقه ، وقيل : امرأة معها صبي فأبت فقال الطفل : امضي ولا تنافقي ، فاقتحمت النار