مفاتيح الغيب للرازي - الفخر الرازي [إخفاء]  
{نِّعۡمَةٗ مِّنۡ عِندِنَاۚ كَذَٰلِكَ نَجۡزِي مَن شَكَرَ} (35)

ثم قال تعالى : { نعمة من عندنا كذلك نجزي من شكر } أي ذلك الإنجاء كان فضلا منا كما أن ذلك الإهلاك كان عدلا ولو أهلكوا لكان ذلك عدلا ، قال تعالى : { واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة } قال الحكماء العضو الفاسد يقطع ولا بد أن يقطع معه جزء من الصحيح ليحصل استئصال الفساد ، غير أن الله تعالى قادر على التمييز التام فهو مختار إن شاء أهلك من آمن وكذب ، ثم يثبت الذين أهلكهم من المصدقين في دار الجزاء وإن شاء أهلك من كذب ، فقال : نعمة من عندنا إشارة إلى ذلك وفي نصبها وجهان ( أحدهما ) : أنه مفعول له كأنه قال : نجيناهم نعمة منا ( ثانيهما ) : على أنه مصدر ، لأن الإنجاء منه إنعام فكأنه تعالى قال : أنعمنا عليهم بالإنجاء إنعاما وقوله تعالى : { كذلك نجزي من شكر } فيه وجهان ( أحدهما ) : ظاهر وعليه أكثر المفسرين وهو أنه من آمن كذلك ننجيه من عذاب الدنيا ولا نهلكه وعدا لأمة محمد صلى الله عليه وسلم المؤمنين بأنه يصونهم عن الإهلاكات العامة والسيئات المطبقة الشاملة ( وثانيهما ) : وهو الأصح أن ذلك وعد لهم وجزاؤهم بالثواب في دار الآخرة كأنه قال : كما نجيناهم في الدنيا ، أي كما أنعمنا عليهم ننعم عليهم يوم الحساب والذي يؤيد هذا أن النجاة من الإهلاكات في الدنيا ليس بلازم ، ومن عذاب الله في الآخرة لازم بحكم الوعيد ، وكذلك ينجي الله الشاكرين من عذاب النار ويذر الظالمين فيه ، ويدل عليه قوله تعالى : { من يرد ثواب الدنيا نؤته منها ومن يرد ثواب الآخرة نؤته منها وسنجزي الشاكرين } وقوله تعالى : { فأثابهم الله بما قالوا جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك جزاء المحسنين } والشاكر محسن فعلم أن المراد جزاؤهم في الآخرة .

 
المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{نِّعۡمَةٗ مِّنۡ عِندِنَاۚ كَذَٰلِكَ نَجۡزِي مَن شَكَرَ} (35)

34 - إنا أرسلنا عليهم ريحاً شديدة ترميهم بالحصى ، إلا آل لوط المؤمنين نجَّيناهم من هذا العذاب آخر الليل ، إنعاماً عليهم من عندنا ، كذلك الإنعام العظيم نجزي به من شكر نعمتنا بالإيمان والطاعة .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{نِّعۡمَةٗ مِّنۡ عِندِنَاۚ كَذَٰلِكَ نَجۡزِي مَن شَكَرَ} (35)

نعمة من عند الله جزاء إيمانهم وشكرهم . . ( كذلك نجزي من شكر ) . فننجيه وننعم عليه في وسط المهالك والمخاوف .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{نِّعۡمَةٗ مِّنۡ عِندِنَاۚ كَذَٰلِكَ نَجۡزِي مَن شَكَرَ} (35)

{ نعمة من عندنا } إنعاما منا وهو علة لنجينا . { كذلك نجزي من شكر } نعمتنا بالإيمان والطاعة .

 
لطائف الإشارات للقشيري - القشيري [إخفاء]  
{نِّعۡمَةٗ مِّنۡ عِندِنَاۚ كَذَٰلِكَ نَجۡزِي مَن شَكَرَ} (35)

{ كَذَلِكَ نَجْزِي مَن شَكَرَ } : أي : جعلنا إنجاءَهم في إِهلاك أعدائهم .

وهكذا نجزي من شكر ؛ فمثل هذا نعامِلُ به مَن شَكَرَ نعمتنا .

والشُّكْرُ على نِعَم الدفع أتمُّ من الشكر على نِعَم النفع - ولا يَعْرِفُ ذلك إلا كلُّ مُوَفَّق كَيِّس .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{نِّعۡمَةٗ مِّنۡ عِندِنَاۚ كَذَٰلِكَ نَجۡزِي مَن شَكَرَ} (35)

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{نِّعۡمَةٗ مِّنۡ عِندِنَاۚ كَذَٰلِكَ نَجۡزِي مَن شَكَرَ} (35)

وذلك كله نعمةٌ من الله { كَذَلِكَ نَجْزِي مَن شَكَرَ } ، { إِلاَّ امرأته قَدَّرْنَاهَا مِنَ الغابرين } [ النمل : 57 ] .

 
روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{نِّعۡمَةٗ مِّنۡ عِندِنَاۚ كَذَٰلِكَ نَجۡزِي مَن شَكَرَ} (35)

{ نّعْمَةً مّنْ عِندِنَا } أي إنعاماً منا وهو علة لنجينا ، ويجوز نصبه بفعل مقدر من لفظه ، أو بنجينا لأن النتيجة إنعام فهو كقعدت جلوساً { كذلك } أي مثل ذلك الجزاء العجيب { نَجْزِى مَن شَكَرَ } نعمتنا بالايمان والطاعة .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{نِّعۡمَةٗ مِّنۡ عِندِنَاۚ كَذَٰلِكَ نَجۡزِي مَن شَكَرَ} (35)

شرح الكلمات :

{ نعمة من عندنا } : أي إنعاماً منا عليه ورحمة منا بهم .

{ كذلك نجزى من شكر } : أي مثل هذا الجزاء بالنجاة من الهلاك نجزى من شكرنا بالإِيمان والطاعة .

المعنى :

33

وقوله { نعمة من عندنا } أي كان إنجاؤهم إنعاماً منا عليهم ورحمة منا بهم . وقوله تعالى { كذلك نجزى من شكر } أي كهذا الإِنجاء أي من العذاب الدنيوي نجزى من شكرنا فآمن بنا وعمل صالحاً طاعة لنا وتقربا إلينا .

/ذ42