مفاتيح الغيب للرازي - الفخر الرازي  
{خَٰلِدِينَ فِيهَاۚ حَسُنَتۡ مُسۡتَقَرّٗا وَمُقَامٗا} (76)

أماقوله : { خالدين فيها حسنت مستقرا ومقاما } فالمراد أنه سبحانه لما وعد بالمنافع أولا وبالتعظيم ثانيا ، بين أن من صفتهما الدوام وهو المراد من قوله : { خالدين فيها } ومن صفتهما الخلوص أيضا وهو المراد من قوله : { حسنت مستقرا ومقاما } وهذا في مقابلة قوله : { ساءت مستقرا ومقاما } أي ما أسوأ ذلك وما أحسن هذا .