مفاتيح الغيب للرازي - الفخر الرازي  
{وَبَشِّرِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ ٱللَّهِ فَضۡلٗا كَبِيرٗا} (47)

وقوله تعالى : { وبشر المؤمنين } عطف على مفهوم تقديره إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا فاشهد وبشر ولم يذكر فاشهد للاستغناء عنه ، وأما البشارة فإنها ذكرت إبانة للكرم ولأنها غير واجبة لولا الأمر . وقوله تعالى : { بأن لهم من الله فضلا كبيرا } هو مثل قوله : { وأعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما } فالعظيم والكبير متقاربان وكونه من الله كبير فكيف إذا كان مع ذلك كبارة أخرى .