نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{وَبَشِّرِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ ٱللَّهِ فَضۡلٗا كَبِيرٗا} (47)

ولما{[55775]} تقدمت هذه الأوصاف الحسنى{[55776]} ، وكان تطبيق ثمراتها عليها في الذروة ، من العلو ، وكان الشاهد هو البينة ، فكان كأنه قيل : فأقم الأدلة النيرة ، وادع وأنذر كل{[55777]} من خالف أمرك ، وكان المقام لخطاب المقبلين ، طوى هذا المقدر لأنه للمعرضين ، ودل عليه بقوله عاطفاً عليه{[55778]} : { وبشر المؤمنين } أي الذين صح لهم هذا الوصف . فإنك مبشر { بأن لهم } وبين عظمة هذه البشرى بقوله : { من الله } أي الذي له جميع صفات العظمة { فضلاً كبيراً } أي من جهة النفاسة ومن جهة التضعيف من عشرة أمثال الحسنة إلى ما لا يعلمه إلا الله .


[55775]:زيد في الأصل: كان قد، ولم تكن الزيادة في ظ ومد فحذفناها.
[55776]:من ظ، وفي الأصل: الخمس، والقياس يقتضي: الخمسة، والكلمة ليست واضحة في مد.
[55777]:زيد من ظ ومد.
[55778]:زيد من ظ ومد.