فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَبَشِّرِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ ٱللَّهِ فَضۡلٗا كَبِيرٗا} (47)

{ وَبَشّرِ المؤمنين } عطف على مقدّر يقتضيه المقام كأنه قال : فاشهد وبشّر ، أو فدبر أحوال الناس { وَبَشّرِ المؤمنين } أو هو من عطف جملة على جملة ، وهي المذكورة سابقاً ، ولا يمنع من ذلك الاختلاف بين الجملتين بالإخبار والإنشاء . أمره سبحانه بأن يبشرهم بأن لهم من الله فضلاً كبيراً على سائر الأمم ، وقد بيّن ذلك سبحانه بقوله : { والذين ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات فِي روضات الجنات لَهُمْ مَّا يَشَاءُونَ عِندَ رَبّهِمْ ذَلِكَ هُوَ الفضل الكبير } [ الشورى : 22 ] .

/خ48