اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَبَشِّرِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ ٱللَّهِ فَضۡلٗا كَبِيرٗا} (47)

قوله : «وَبَشِّر المُؤْمِنِينَ » عطف على مفهوم تقديره : «إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً ومُبَشراً فاشْهَدْ وبَشِّرْ } ولم يذكر «فاشهد » للاستغناء عنه ، وأما البشارة فذكرت إشارة للكرم ، ولأنها غير واجبة لولا الأمر{[43682]} . وقوله { بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ الله فَضْلاً كِبِيراً } كقوله تعالى : { وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْراً عَظِيماً } والعظيم والكبير متقاربان .


[43682]:قاله الرازي في تفسيره (25/218)، وفيه: إبانة للكرم، وليس إشارة.