مفاتيح الغيب للرازي - الفخر الرازي  
{ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ بِـَٔايَٰتِنَا وَكَانُواْ مُسۡلِمِينَ} (69)

ثم قال تعالى : { الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين } قيل { الذين كفروا } مبتدأ ، وخبره مضمر ، والتقدير يقال لهم : أدخلوا الجنة ، ويحتمل أن يكون المعنى أعني الذين آمنوا ، قال مقاتل : إذا وقع الخوف يوم القيامة ، نادى مناد { يا عباد لا خوف عليكم اليوم } فإذا سمعوا النداء رفع الخلائق رؤوسهم ، فيقال { الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين } فتنكس أهل الأديان الباطلة رؤوسهم الحكم ( الثالث ) من وقائع القيامة ، أنه تعالى إذا أمن المؤمنين من الخوف والحزن ، وجب أن يمر حسابهم على أسهل الوجوه وعلى أحسنها .