اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ بِـَٔايَٰتِنَا وَكَانُواْ مُسۡلِمِينَ} (69)

قوله : { الَّذِينَ آمَنُوا } يجوز أن يكون نعتاً لِعبَادِي ، أو بدلاً منه ، أو عطف بيان الله ، أو مقطوعاً منصوباً بفعل أي أعْنِي الذين آمنوا .

أو مرفوعاً بالابتداء وخبره مضمر ، تقديره يقال لهم : ادْخُلُوا{[50046]} .

فصل

قال مقاتل : إذا وقع الخوف يوم القيامة نادى مُنَادٍ : يا عبادي لا خوف عليكم اليوم . فإذا سمعوا النداء رفع الخلائق رُؤوسهم فيقال : { الذين آمَنُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ مُسْلِمِينَ } فينكس أهل الأديان الباطلة رؤوسهم فيمر حسابهم على أحسن الوجوه


[50046]:قال بهذه الأوجه كلها السمين في الدر المصون 4/779، وبالأول الزمخشري في الكشاف 3/495 وأبو حيان في البحر 8/25 والزجاج في معاني القرآن وإعرابه 4/419 ونقله القرطبي 16/111 كما نقل الأخير وزاد قال: وقيل: "الذين آمنوا" خبر لمبتدأ محذوف أو ابتداء وخبره محذوف تقديره: هم الذين آمنوا أو الذين آمنوا يقال لهم: ادخلوا الجنة. انظر الجامع 16/111.