مفاتيح الغيب للرازي - الفخر الرازي  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ شَآقُّواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥۖ وَمَن يُشَآقِّ ٱللَّهَ فَإِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ} (4)

أما قوله تعالى : { ذلك بأنهم شاقوا الله ورسوله } فهو يقتضي أن علة ذلك التخريب هو مشاقة الله ورسوله ، فإن قيل : لو كانت المشاقة علة لهذا التخريب لوجب أن يقال : أينما حصلت هذه المشاقة حصل التخريب ، ومعلوم أنه ليس كذلك ، قلنا : هذا أحد ما يدل على أن تخصيص العلة المنصوصة لا يقدح في صحتها .

ثم قال : { ومن يشاق الله فإن الله شديد العقاب } والمقصود منه الزجر .