الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ شَآقُّواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥۖ وَمَن يُشَآقِّ ٱللَّهَ فَإِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ} (4)

ثم قال تعالى : { ذلك بأنهم شاقوا الله ورسوله }{[67841]} أي : الأمر ذلك ، لأنهم خالفوا أمر الله عز وجل{[67842]} وأمر{[67843]} رسوله صلى الله عليه وسلم{[67844]} ، فصاروا في شق والمؤمنون في شق ، ويجوز أن يكون التقدير : فعلنا بهم ذلك لأنهم شاقوا الله ورسوله{[67845]} ، " فذلك " على القول [ الأول ]{[67846]} في موضع رفع خبر الابتداء المضمر ، وعلى هذا القول في موضع نصب بالفعل الضمر{[67847]} .

ثم قال تعالى : { ومن يشاق الله فإن الله شديد العقاب } أي : ومن يخالف الله في أمره فإن الله شديد العقاب له في الآخرة{[67848]} .


[67841]:ج: بزيادة "الآية".
[67842]:ساقط من ع، ج.
[67843]:ساقط من ج.
[67844]:ساقط من ع، ج.
[67845]:ساقط من ع، ج.
[67846]:ساقط من ح.
[67847]:انظر: إعراب النحاس 4/390.
[67848]:ساقط من ع.