فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ شَآقُّواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥۖ وَمَن يُشَآقِّ ٱللَّهَ فَإِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ} (4)

والإشارة بقوله : { ذلك } إلى ما تقدّم ذكره من الجلاء في الدنيا والعذاب في الآخرة { بِأَنَّهُمْ شَاقُّواْ الله وَرَسُولَهُ } أي بسبب المشاقة منهم لله ولرسوله بعدم الطاعة والميل مع الكفار ونقض العهد { وَمَن يُشَاقّ الله فَإِنَّ الله شَدِيدُ العقاب } اقتصر هاهنا على مشاقة الله ، لأن مشاقته مشاقة لرسوله . قرأ الجمهور : { يشاق } بالإدغام ، وقرأ طلحة بن مصرف ومحمد بن السميفع : ( يشاقق ) بالفك .

/خ7