روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{أَوَلَمۡ يَعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ يَبۡسُطُ ٱلرِّزۡقَ لِمَن يَشَآءُ وَيَقۡدِرُۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يُؤۡمِنُونَ} (52)

{ أَوَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ الله يَبْسُطُ الرزق لِمَن يَشَاء } أن يبسطه له { وَيَقْدِرُ } لمن يشاء أن يقدر له من غير أن يكون لأحد ما مدخل في ذلك حيث حبس عنهم الرزق سبعاً ثم بسطه لهم سبعاً { إِنَّ فِى ذَلِكَ } الذي ذكر { لاَيَاتٍ } دالة على أن الحوادث كافة من الله تعالى شأنه والأسباب في الحقيقة ملغاة { لّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } إذ هم المستدلون بها على مدلولاتها .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{أَوَلَمۡ يَعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ يَبۡسُطُ ٱلرِّزۡقَ لِمَن يَشَآءُ وَيَقۡدِرُۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يُؤۡمِنُونَ} (52)

قوله : { أَوَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ } أو لم يعلم المشركون أنه لا باسط ولا قابض للرزق إلا الله ؛ فهو سبحانه يوسِّعُه على من يشاء من عباده أو يضيقه عليهم .

قوله : { إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } الإشارة عائدة إلى بسط الرزق وتقتيره على من أراد سبحانه ؛ فإن في ذلك دلالات وحُججا لقوم يؤمنون . وقد خص المؤمنين بالذكر ؛ لأنهم أجدر أن ينتفعوا بالآيات والبراهين ، وأحرص على الاعتبار والاتعاظ{[3986]} .


[3986]:تفسير الطبري ج 24 ص 9-10 والكشاف ج 3 ص 403