روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحۡيِۦ وَيُمِيتُۖ رَبُّكُمۡ وَرَبُّ ءَابَآئِكُمُ ٱلۡأَوَّلِينَ} (8)

{ لاَ إله إِلاَّ هُوَ } جملة مستأنفة مقررة لما قبلها ، وقيل : خبر لمبتدأ محذوف أي هو سبحانه لا إله إلا هو ؛ وجملة المبتدأ وخبره مستأنفة مقررة لذلك ، وقيل : خبر آخر لإن على قراءة { رَبّ السموات } [ الدخان : 7 ] بالرفع وجعله خبراً ، وقيل : خبر له على تلك القراءة وما بينهما اعتراض { لاَ إله } مستأنفة كما قبلها ، وكذا قوله تعالى : { رَبُّكُمْ وَرَبُّ ءابَائِكُمُ الاولين } بإضمار مبتدأ أو بدل من { رَبّ السموات } على تلك القراءة أو بيان أو نعت له ، وقيل : فاعل ليميت ، وفي { يُحْيي } ضمير راجع إليه والكلام من باب التنازع أو إلى { رَبّ السموات } ، وقيل : { لاَ إله } خبر آخر لرب السموات وكذا { رَبُّكُمْ } وقيل : هما خبران آخران لإن ، وقرأ ابن أبي إسحاق . وابن محيصن . وأبو حيوة . والزعفراني وابن مقسم . والحسن . وأبو موسى . وعيسى بن سليمان . وصالح كلاهما عن الكسائي بالجر بدلاً من { رَبّ السموات } على قراءة الجر ، وقرأ أحمد بن جبير الأنطاكي بالنصب على المدح .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحۡيِۦ وَيُمِيتُۖ رَبُّكُمۡ وَرَبُّ ءَابَآئِكُمُ ٱلۡأَوَّلِينَ} (8)

قوله : { لا إله إلا هو يحيي ويميت } أي لا معبود سوى الله ، فهو الخالق السماوات والأرض وخالق كل شيء فلا تصلح العبادة إلا له وهو سبحانه المحي الذي يبعث الحياة في الخلائق فيكون لها سعي وحركة و دبيب . وهو سبحانه المميت الذي ينزع من الخلائق ظاهرة الحياة والحركة والحس لتموت وتفنى .

قوله : { ربكم ورب آبائكم الأولين } الله الذي له ملكوت كل شيء ، فهو مالك الناس وآبائهم السابقين ومالك من بعدهم إلى يوم الدين . فلا جرم أنه أحق أن تفردوه وحده بالعبادة دون غيره من الأنداد المزعومة والآلهة المصطنعة{[4164]} .


[4164]:تفسير ابن كثير جـ 4 ص 137 وتفسير الطبري جـ 25 ص 66 والكشاف جـ 3 ص 501 وأحكام القرآن لابن العربي جـ 4 ص 1678.