{ لاَ إله إِلاَّ هُوَ } جملة مستأنفة مقررة لما قبلها ، وقيل : خبر لمبتدأ محذوف أي هو سبحانه لا إله إلا هو ؛ وجملة المبتدأ وخبره مستأنفة مقررة لذلك ، وقيل : خبر آخر لإن على قراءة { رَبّ السموات } [ الدخان : 7 ] بالرفع وجعله خبراً ، وقيل : خبر له على تلك القراءة وما بينهما اعتراض { لاَ إله } مستأنفة كما قبلها ، وكذا قوله تعالى : { رَبُّكُمْ وَرَبُّ ءابَائِكُمُ الاولين } بإضمار مبتدأ أو بدل من { رَبّ السموات } على تلك القراءة أو بيان أو نعت له ، وقيل : فاعل ليميت ، وفي { يُحْيي } ضمير راجع إليه والكلام من باب التنازع أو إلى { رَبّ السموات } ، وقيل : { لاَ إله } خبر آخر لرب السموات وكذا { رَبُّكُمْ } وقيل : هما خبران آخران لإن ، وقرأ ابن أبي إسحاق . وابن محيصن . وأبو حيوة . والزعفراني وابن مقسم . والحسن . وأبو موسى . وعيسى بن سليمان . وصالح كلاهما عن الكسائي بالجر بدلاً من { رَبّ السموات } على قراءة الجر ، وقرأ أحمد بن جبير الأنطاكي بالنصب على المدح .
قوله : { لا إله إلا هو يحيي ويميت } أي لا معبود سوى الله ، فهو الخالق السماوات والأرض وخالق كل شيء فلا تصلح العبادة إلا له وهو سبحانه المحي الذي يبعث الحياة في الخلائق فيكون لها سعي وحركة و دبيب . وهو سبحانه المميت الذي ينزع من الخلائق ظاهرة الحياة والحركة والحس لتموت وتفنى .
قوله : { ربكم ورب آبائكم الأولين } الله الذي له ملكوت كل شيء ، فهو مالك الناس وآبائهم السابقين ومالك من بعدهم إلى يوم الدين . فلا جرم أنه أحق أن تفردوه وحده بالعبادة دون غيره من الأنداد المزعومة والآلهة المصطنعة{[4164]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.