روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{وَأَن لَّا تَعۡلُواْ عَلَى ٱللَّهِۖ إِنِّيٓ ءَاتِيكُم بِسُلۡطَٰنٖ مُّبِينٖ} (19)

{ وَأَن لاَّ تَعْلُواْ عَلَى الله } ولا تستكبروا عليه سبحانه بالاستهانة بوحيه جل شأنه ورسوله عليه السلام { وَأَنْ } كالتي قبلها ، والمعنى على المصدرية بكفكم عن العلو على الله تعالى { إِنّى ءاتِيكُمْ بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ } تعليل للنهي أي آتيكم بحجة واضحة لا سبيل إلى إنكارها أو موضحة صدق دعواي { *وآتيكم } على صيغة الفاعل أو المضارع ، ولا يخفى حسن ذكر الأمين مع الأداء والسلطان مع العلاء ، وذكر أن في الأول ترشيحاً للاستعارة المصرحة أو المكنية بجعلهم كأنهم مال للغير في يده أمره بدفعه لمن يؤتمن عليه وفي الثاني تورية عن معنى الملك مرشحة بقوله { وَأَن لاَّ تَعْلُواْ } وقرأت فرقة { إِنّى } بفتح الهمزة فقيل هو أيضاً على تعليل النهي بتقدير اللام ، وقيل : هو متعلق بما دخله النهي نظير قولك لمن غضب من قول الحق له لا تغضب لأن قيل لك الحق .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَأَن لَّا تَعۡلُواْ عَلَى ٱللَّهِۖ إِنِّيٓ ءَاتِيكُم بِسُلۡطَٰنٖ مُّبِينٖ} (19)

قوله تعالى : { وأن لا تعلوا على الله } أي لا تتجبروا عليه بترك طاعته ، { إني آتيكم بسلطان مبين } ببرهان بين على صدق قولي ، فلما قال ذلك توعدوه بالقتل ، فقال :{ وإني عذت بربي وربكم أن ترجمون } .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَأَن لَّا تَعۡلُواْ عَلَى ٱللَّهِۖ إِنِّيٓ ءَاتِيكُم بِسُلۡطَٰنٖ مُّبِينٖ} (19)

قوله : { وأن لا تعلوا على الله } أي لا تطغوا ولا تتكبروا على الله فتعصوه بإهانة دينه ورسوله { إني آتيكم بسلطان مبين } آتيكم ببرهان ظاهر على أن ما جئتكم به حق وصدق .