روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{إِلَّا مَن رَّحِمَ ٱللَّهُۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ} (42)

{ إِلاَّ مَن رَّحِمَ الله } في محل رفع على أنه بدل من ضمير { يُنصَرُونَ } [ الدخان : 41 ] أو في محل نصب على الاستثناء منه أي لا يمنع من العذاب إلا من رحمه الله تعالى وذلك بالعفو عنه وقبول الشفاعة فيه .

وجوز كونه بدلاً أو استثناءً من { مَوْلَى } وفيه كما في الأول دليل على ثبوت الشفاعة لكن الرجحان للأول لفظاً ومعنى ؛ والاستثناء من أي كان متصل ، وقال الكسائي : إنه منقطع أي لكن من رحمه الله تعالى فإنه لا يحتاج إلى قريب ينفعه ولا إلى ناصر ينصره ، ولا وجه له مع ظهور الاتصال ، نعم إنه لا يتأتى على كون الاستثناء من الضمير وكونه راجعاً للكفار فلا تغفل .

{ إِنَّهُ هُوَ العزيز } الغالب الذي لا ينصر من أراد سبحانه تعذيبه { الرحيم } لمن أراد أن يرحمه عز وجل .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{إِلَّا مَن رَّحِمَ ٱللَّهُۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ} (42)

قوله تعالى : { إلا من رحم الله } يريد المؤمنين فإنه يشفع بعضهم لبعض ، { إنه هو العزيز } في انتقامه من أعدائه ، { الرحيم } بالمؤمنين .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{إِلَّا مَن رَّحِمَ ٱللَّهُۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ} (42)

قوله : { إلا من رحم الله } { من } في موضع رفع على البدل من الضمير في قوله : { ينصرون } وتقديره : ولا ينصر إلا من رحم الله . وقيل : في محل رفع على البدل من { مولى } أي لا يغني إلا من رحم الله . أو على الابتداء وتقديره : إلا من رحم الله فيعفى عنه . وقيل في موضع نصب على الاستثناء المنقطع{[4174]} وقيل : استثناء متصل ، فيكون المعنى : لا يغني قريب عن قريب إلا المؤمنين فإنه يؤذن لهم بشفاعة بعضهم لبعض .

قوله : { إنه هو العزيز الرحيم } الله الغالب المقتدر ، القوي الجناب ، المنتقم من الظالمين المجرمين . وهو سبحانه الرحيم بعباده المؤمنين{[4175]} .


[4174]:البيان لابن الأنباري جـ 2 ص 361.
[4175]:تفسير القرطبي جـ 16 ص 145- 148 وتفسير الطبري جـ 25 ص 76 – 78.