روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{إِنَّ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ لَأٓيَٰتٖ لِّلۡمُؤۡمِنِينَ} (3)

{ إِنَّ فِي السموات والأرض لآيات لّلْمُؤْمِنِينَ } وهو على ما تقدم استئناف للتنبيه على الآيات التكوينية ، وجوز أن يكون { تَنزِيلُ الكتاب مِنَ الله } [ الجاثية : 2 ] مبتدأ وخبراً والجملة جواب القسم ، وهو خلاف الظاهر ، وقيل : يدر { حم } على كونه مقسماً به مبتدأ محذوف الخبر أي حم قسمي ويكون { تَنزِيلَ } نعتاً له غير مقطوع ، وعلى سائر الأوجه قوله سبحانه : { العزيز الحكيم } نعت للاسم الجليل .

وجوز الإمام كونه صفة للكتاب إلا أنه رجح الأول بعد احتياجه إلى ارتكاب المجاز مع زيادة قرب الصفة من الموصوف فيه ، وأوجبه أبو حيان لما في الثاني من الفصل بين الصفة والموصوف الغير الجائز .

وقوله عز وجل : { إِنَّ فِى السموات } الخ يجوز أن يكون بتقدير مضاف أي إن في خلق السموات كما رواه الواحدي عن الزجاج لما أنه قد صرح به في آية أخرى والقرآن يفسر بعضه بعضاً ، ويناسبه قوله عز وجل :

وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آَيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{إِنَّ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ لَأٓيَٰتٖ لِّلۡمُؤۡمِنِينَ} (3)

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{إِنَّ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ لَأٓيَٰتٖ لِّلۡمُؤۡمِنِينَ} (3)

قوله : { إن في السماوات والأرض لأيات للمؤمنين } هذان الخلقان الهائلان ، وهما السموات والأرض ، وما ذرأ الله فيهما من مختلف الأنواع من الملائكة والجن والإنس ، وما بث في البحر من مختلف الأجناس ، وكذلك اختلاف الليل والنهار في تعاقبهما على الدوام لا يفتران ، فإن في ذلك كله من الدلائل والعجائب والآيات ما فيه تنبيه للأذهان فتتفكر وتتدبر وتوقن أن ذلك بقدرة الصانع الخالق .