قوله تعالى : { إِنَّ فِي السماوات والأرض لآيَاتٍ لِّلْمُؤْمِنِينَ } إن كان قوله «حم » قسماً «فتزيل الكتاب » نعت له ، وجواب القسم : { إِنَّ فِي السماوات والأرض }{[50496]} واعلم أن حصول الآيات في السموات والأرض ظاهر دال على وجود الله تعالى ، وقدرته مثل مقاديرها وكيفياتها وحركاتها ، وأيضاً الشمس والقمر والنجوم والجبال والبحار . وقد تقدم الكلام في كيفية دلالتها على وجود الإله القادر الفاعل المختار .
وقوله : «لآياتِ لِلْمؤمِنِينَ » يقتضي كون هذه مختصةً بالمؤمنين . وقالت المعتزلة : إنها آيات للمؤمن والكافر ، إلا أنه لما انتفع بها المؤمن دون الكافر أضيف كونها آياتٍ للمؤمنين ، ونظيره قوله تعالى : { هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ } [ البقرة : 2 ] فإنه هُدًى لكلّ الناس ، كما قال تعالى : { هُدًى لِّلنَّاسِ } [ البقرة : 185 ] إلاَّ أنه لما انتفع به المؤمن خاصةً قيلَ : هدى للمتقين{[50497]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.