إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{إِنَّ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ لَأٓيَٰتٖ لِّلۡمُؤۡمِنِينَ} (3)

{ إِنَّ فِي السماوات والأرض لآيَاتٍ للْمُؤْمِنِينَ } وهو على الوجوهِ المتقدمةِ كلامٌ مستأنفٌ مسوقٌ للتنبيهِ على الآياتِ التكوينيةِ الآفاقيةِ والأنفسيةِ ، ومحلُّ الآياتِ إمَّا نفسُ السماوات والأرضِ فإنَّهما منطويتانِ من فنونِ الآياتِ على ما يقصرُ عنه البيانُ ، وإما خلقُهما كما في قولِه تعالى : { إِنَّ فِي خَلْقِ السماوات والأرض }[ سورة البقرة ، الآية 164 ] وهو الأوفقُ بقولِه تعالى { وَفِي خَلْقِكُمْ } .