روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي  
{ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَمِمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡ يُنفِقُونَ} (3)

وقوله سبحانه وتعالى : { الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون } مرفوع على أنه نعت للموصول الأول أو بدل منه أو بيان له أو منصوب على القطع المنبىء عن المدح ، وقد مدحهم سبحانه وتعالى أولاً بمكارم الأعمال القلبية من الخشية والإخلاص والتوكيل وهذا مدح لهم بمحاسن الأعمال القالبية من الصلاة والصدقة .

( هذا ومن باب الإشارة ) :{ الذين يُقِيمُونَ الصلاة } أي صلاة الحضور القلبي وهي المعراج المعنوي إلى مقام القرب { وَمِمَّا رزقناهم } من العلوم التي حصلت لهم بالسير { يُنفِقُونَ } [ الأنفال : 3 ]