اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَمِمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡ يُنفِقُونَ} (3)

قوله : { الذين يُقِيمُونَ الصلاة وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ } ذكر الصَّلاة ؛ لأنَّها رأسُ الطاعات الظاهرة ثم بذل المار في مرضاة اللَّهِ ؛ فيدخل فيه الزكاة والصدقات ، والنَّفقة في الجهادِ ، وعلى المساجد والقناطر .

قال المعتزلة{[17159]} : أجمعت الأمةُ على أنَّه لا يجوزُ الإنفاق من الحرامِ ، فدلَّ على أنَّ الحرامَ لا يكن رزقاً وقد تقدم البحثُ فيه . وقوله : " الَّذين يُقيمُونَ " يجوزُ في هذا الموصول أن يكون مرفوعاً على النَّعْتِ للموصول أو على البدلِ ، أو على البيان له ، وأن يكون منصوباً على القطع المُشعِر بالمدْح .


[17159]:ينظر: تفسير الفخر الرازي 15/98.