الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَمِمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡ يُنفِقُونَ} (3)

ثم أَتْبَعَ ذلك وَعْدَهُمْ وَوَسْمَهُمْ بإِقامة الصلاة ، ومَدَحَهُمْ بها حَضَّا على ذلك .

قوله : { وَمِمَّا رزقناهم يُنفِقُونَ } [ الأنفال : 3 ] .

قال جَمَاعَةٌ من المفسرين : هي الزَّكَاةُ وإِنما حملهم على ذلك اقْترَانُ الكلام بإِقَامَةِ الصَّلاَةِ ، وإِلا فهو لفظ عام في الزكاة ، ونوافل الخَيْرِ ، وَصِلاَتِ المستحقين ، ولفظ ابنَ عَبَّاسٍ في هذا المعنى محتمل .